& رحلت تاركاً عمري & بقلم الشاعر: ناصر الحاج علي
رحلتُ تاركاً عُمري
عُدّتُ ولم يَعد
.. إسمي ..
ولا رسمي
كل الأشياء
لا تُشبهني
يًقيناً أنّني عاري
حتى في وطني
.................
بين الحُلم والأمل
سقط هَمسي
كَبُرَ جُرحي
تتراءى خيبات
صَفعات ظُلمات
تُخبئها خَيمتي
.......................
آه الشّقاء
مَجدوله في نَحري
آه الفُراق
قَسمت ظَهري
وآه العُري
ياسادتي تُدّمي
.. ..........................
لاأعرف أضحك
أم أبكي
وأنا أشاهد
الفلسطيني
المَقدِّسي
يَقطع من لحمهِ
حتى يُطعمني
.........................
المعذره كل المعذره
كُنّا حالمين
كُنّا واهمين
في تحريركم
من براثن المُعتدي
أخذتنا كَبوة السّنين
أسقطتنا شعارات
كُلّ شَقيّ
وجميع وكل التيارات
أكلت لُبّي
جَعلتني مثل طَريده
حَبيسة مُغيّبه
مَقصوصة الجَناح
لَبِست كل الأحزان
تَعثّرت جميع الأفراح
مُتعبٌ قَلبي
ساقطٌ كل من حَولي
لاحَلّقت
لامُتُّ
ولارفعتُ رأسي
.......................
ألا يَكفينا مافينا
لانَعرفُ من يَقتلنا
من يُقصينا
ومن يُلغينا
............................
ضاعت أحلامنا
ازدادت أحمالنا
سُرقت أمانينا
لم تبقَ فردة
.. حذاء ..
إلا وطافت فينا
و كل الأشياء
واللآت
استفاقت على كُلّ يَأسي
.................................
من يُحقق حُلمي
وله عُمري
وفوقها شاهِدة قَبري
غابَ إسمي
رحل رسمي
لكن هيهات
لا ولن يَموتَ وطني
..............................
.............................
بقلمي ناصر الحاج علي ابوخالد الحاج
تعليقات
إرسال تعليق