♕ الصدقة برهان ♕ بقلم الكاتبة : ناهد شريف

 الصدقة برهان 

ﷻ﷽

  {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} 

﴿صدق الله العظيم ﴾ 

لذلك هي برهان .أي حجة بينه واضحة للاستدلال علي ثبوتها 

الصدقةلغةً: تعني العطية التي تُقدَّم تقرُّبًا إلى الله تعالى. ومُصطلحًا معناها:

 كل ما يُبذَل من مال أو عمل أو قول بنية التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، سواء أكان ذلك واجبًا مثل زكاة المال أم تطوُّعًا كالتبرعات والصدقات الجارية التي نفعلها للمتوفي ليصل ثوابها 

إليه ولقد حثَّ الحديث الشريف على الصدقة، وبين فضلها العظيم  

 حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عليه صَدَقَةٌ، ...الخ الحديث الشريف

و تُعَدُّ الصدقة وسيلة لتطهير النفس من البخل والشح،وتسهم 

   في جلب الرزق والبركة في المال والأهل والولد والحياةبأكملها

كما أنها تمنح الفرد شعورًا بالسلام الداخلي والرضا عن النفس لاعطاء حق الله و تساعد الصدقة في دعم المحتاجين و تُساهم في تحسين الظروف الاقتصادية للفقراء فتقضي على

الضغينة ،مما يحقق التكافل  

الاجتماعي و ينشر المحبة والتعاون والتعاطف بين أفراد 

المجتمع .،وقال : ﷻ﷽

{مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}﴿صدق الله العظيم ﴾

ولأن الصدقة تُطفئ غضب الرب 

،علينا معرفة أنواعها حتي نتجنب الخلط بينهم 

1_صدقة الفرض (الزكاة) وهي ركن من أركان الإسلام، تُفرض على المال الذي يبلغ نصابًا معينًا بعد مرور عام هجري كامل عليه.

2- صدقة التطوع:و هي ما يُقدَّم تطوُّعًا دون إلزام، مثل التبرعات النقدية والعينية .وغالبا نؤديها كنوع من القربان لله تعالى بنية قضاء الحاجات أو شفاء للمرضى ...إلخ....

3- الصدقة الجارية: هي الأعمال التي يستمر ثوابها بعد وفاة المسلم، كحفر الآبار وبناء المساجد.،سٌقيا الخير (البرادات )

ونظرًا لأننا في شهر رمضان ،شهر البركة والمغفرة، وهو شهر تتضاعف فيه الحسنات، وبما أن الصدقة ورمضان توأمان متلاصقان لا ينفصلان أبدًا ،نجد أن الصدقة من أعظم العبادات في هذا الشهر، لأنها تُساهم في مساعدة الفقراء والمحتاجين وتخفف عنهم آلامهم، لذلك تعتبر 

الصدقة في رمضان وسيلة أمان نفسي تشعر الفقراء والمحتاجين بالطمأنينة والأمل، فيفرحون بالرزق الذي قد يرتكزون عليه لمدة عام قادم أو يُلبون بها رغبات مُلحة ،أو يسددون بها ديون مُخزية، فتزيد من روح التضامن والتكافل الاجتماعي في المجتمع.

 كما أنها تعتبر من وسائل تكفير الذنوب وزيادة الأجر. في شهر رمضان،بذلك يتمكن المسلم من تحصيل أجر مضاعف؛ لأن الأعمال الصالحة في هذا الشهر تتضاعف لما له من صفة خاصة ، وهو فرصة عظيمة للمسلم ليزداد قربًا

من الله عز وجل ،فهي طريق إلى رضا الله تعالى، وتُحقِّق الخير للفرد والمجتمع. لذا، يجب على المسلمين الإكثار من الصدقة، سواء كانت واجبة أو تطوُّعية، لتحقيق التكافل الاجتماعي وبناء مجتمع متراحم.يسوده الحب والطمأنينة.وتختفي منه الجريمة .نظرًا لتحقق التكافل الاجتماعي بين أفراده.

اللهم تقبل الصالح من أعمالنا.

ا/ناهد شريف

مصر المحروسة

دمياط

24/3/2025