& شذرات حرة & بقلم الشاعر: عباس محمود عامر
شذرات حرة
========
حِينَمَا تَعَانَقَتْ رُوحَانَا
اخْتَبَأَ اللَّيْلُ خَلْفَ الْقَمَر
وَارْتَدَيْنَا النُّجُومَ ثِيَابًا
أَطَلَ الْفَجْرُ مِنْ ثَنَايَاهَا فِي السَّمَر
وَالْعِشْقُ صَّبَّارٌ يَمُدُّ الشَّوْكَ فِي الدَّاءِ مِثْلَ الدَّوَاء
لَكِنْ تَأَلَّمْتُ بِأَلْعَنِ دَاء
وَلَهُ تَجَمَّدَ فِي الْقَلْبِ مِثْلُ الْعَلْق
كُلَّمَا تَجَرَّعْتُ حَرْفَكِ فِي كَأْسِكِ الذَّهَبِيِّ
أَنْهَلُ ثُمَّ أَنْهَلُ ثُمَّ أَثْمَل
تَلَعْثَمَتْ حُرُوفِي
تَثَاقَلَتْ بِالْعَثَرَاتِ صَابَهَا النَّزَق
كُلُّ خُطُوٍ يَمُرُّ أَثْقَلَ وَأَثْقَل
كَانَ حَرْفُكِ سُمًّا مِنَ الْخَمْرِ
فِي ابْتِسَامَةِ المَلَق
تَهْربُ الْبَسْمَةُ بَيْنَ شَفَاهي فَأَذْبَل
يَدُسُّ حَرْفُكِ شَغَفًا مِنْ رُوحِكِ فِي كُلِّ رَشَفَة
أَشْتَعِل
أُنْثَايَ نَارُكِ تَلْحِفُ جَسَدِي فَأَحْتَرِق
أَتَرَاهَا هِىَ كَفَنِي
وَحُضْنكِ هُوَ مَقْبَرَتِي
سَجْدَةُ الصَّمْتِ بِلَا رَكْعَةٍ
حِينَمَا عَسْعَسَ اللَّيْلُ فِي النَّهَارِ
مِنْ خَمْرِكِ السَّام ..
الشاعر.عباس محمود عامر
" مصر"
تعليقات
إرسال تعليق