& الرسالة الأخيرة & بقلم الشاعرة: غادة ناجي طنطاوي
غادة ناجي طنطاوي، ghada_tantawi@
عاهدت نفسي مراراً أن لا أعود
وفي كل مرة يغازلني طيفك
أتوه في عينيك مجدداً وأحبك
ويعيدني شوقُ مسراه لك دائماً ومعراجه..
حذرت قلبي من أن يحن لوجعك تكراراً
وفي كل مرة أشتم عطرك أشتاقك..
أخبرت عقلي بأنك خذلتني كثيراً فقرر الرحيل
وكم أقع أسيرةً لضعفي حين أراك
ويسلم لك قلبي مفتاح القفل ومزلاجه..
تعودت خذلانك
دائماً تعود بجحودٍ أكبر.. بقلبٍ أقسى..
بجرحٍ جديد يهدم بوجداني ما بنيت..
ولازلت حيث تركتني لحبٍ تملكني وجوده
منك في حاجة..
قلبي الهائم لا يعرف من الحقائق
سوى أن حبك برغم جراحك النازفة فيه
يزداد ويكبر ..
ورغبتي في التواجد حولك تتلاشى وتنقص
يا جوهر عمري يا ماسه ويا عاجه..
وأدركت مؤخراً بأنك لن تصل يوماً
لنصف الحب الذي أكنه لك
فطلبت الله عدد جروحي الغائرة منك
أن يسكت أنيني
ودعوته بقدر دموعي أن يوقف قلبي النابض بك..
ويُخْمِد روحاً كَبُرَت بداخلي تتنفس صوتك..
وتوسلته أن يرزقني عمراً جديداً
لا أرتجف فيه كعصفورٍ جريح حين يراك
عمراً لا أعد ثوانيه حتى ألقاك..
أنا وأنت خَطٌَان متوازيان
لن نفترق لكن لن نلتقي أبداً..
إن قلت لا أحبك فقد كذبت
فمازال خيالك وقربك هو كل ما أحتاجه..
تعليقات
إرسال تعليق