♕ هواك والليل ♕ بقلم الشاعر : عبد الحميد الشنتورى
(( هواك والليل ))
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
ارخى الليل ستائره السوداء
وفي خلوتي وهواك والليل
ما كنت أظن الصدفة
بين يديك بعد جرح ودموع
استهنت بها وصدفة
ما كانت بلسما لجراحي
فقد مسه الملح
وأنينها يناديك بصوت عال
علمتيني كيف أحيا سعيدا
بين يديك .. بين عينيك
فأنا بين عينيك
طفلك المدلل الهارب
إلى مأوى. ... إلى هواه
فكيف لي دون عينيك سيدتي
إني أراني في عينيك
طفلك وإن تمايلت يمناك ويسراك
أم للغروب ذهبت شمس نهارك
وانا في ضحى من النهار
مما حزني الوقوف بين يديك
كأبي الهول والصمت يلفني
هكذا حدثني قلبي وله مصدق
وظننت أني طفلك المدلل
شاردا هاربا إلى مأوى
فدعي الشارد الوارد
القاطن عينيك بمأمن
ولا تدعي ستائر الليل
تلفني مع أطيافك
وشريط ذكرياتك الطويل
أمع الغياب تراهن يا قلبي
على الحضور بين عينيها
وتحت خيمة الهجر
كم تميت وتنتظر العودة
وفيضا من الوداد
أما يا ليل لو حجبت طيفها
عن قمرك ونجومك
مع الثلاثة أهزو بغرامي
وهلوسات الذكريات
لا من كأس ولا سكرا
لكن أوجاع تأتي ليلا
وأفيض علي بوسن ينسيني
عسرات الأيام وجراح الهوى
كيف والذكريات عالقة
بنجومك بهواك بقمرك ؟
ما زلت تبحث عن عيون
كنت فيها يوما مدللا
ظننت برحيلي بعد الجراح
انتهاء فصول حكايتي
فها قد بدأت فصول جديدة
عنوانها؛ عيونك بعد الغياب
والليل والسهر مع النجوم
وطيفك يعانق فيها القمر
عفوا يا قلبي ذبحتك
بورق الورد والهوى
وحلم الأماني والمنى
فأنا الذبيح المدلل
باسمك يا هوى
ومن دللت أعدت للرحيل
في صحوة الضحكات
وكانت البسمة تظللنا
فعلى موقد الهوي والسهر
تركت قلبي يئن مبتسما
كنت طائرا بلا أجنحة
محلق في سماء هواك
أيا ليل لم ستائرك
ويا نجوم هيا غادري سمائك
ويا بدر .. أسبق أيامك
وعد عرجونا في الانتهاء
ولا تعد هلالا في الميلاد
فلم يعد في العمر
متسع لهواك
بقلم / عبدالحميد الشنتوري
تعليقات
إرسال تعليق