♕ حظيرة خنازير ♕ بقلم الشاعر : أسامه صبحي ناشي
(((( حظيرة خنازير ))))
إستتر يا عالم وإكتف بالعار ....
وإجعل المذلة و الخزي لك جوار ...
ولتبني بينك وبين الإنسانية ألف جدار ....
ولا تتكلم من جديد علي الفروسية والشرف ....
وقد أعجبتك حظيرة الخنازير .....
وبدلت مع سكانها المهام والأدوار .....
وتركت مقدراتك في أيدي المجرمين ....
وجعلت من الأفاعي صناع القرار ....
تصفق للقتلة والمجرمين ....
وعلي مجازرهم تقول آمين ....
وتضحق حين تري أشلاء الأمهات ....
وجثث الآباء ودماء الصغار .....
من اليوم أيها العالم .....
لا عقل فيك يفكر ولا قلب فيك يحار ....
ولا بات فيك غامض مبهم .....
ولا عاد فيك أقنعة ولا أسرار .....
فالمرء فيك مجبور أن يحيا مثلك ....
أو يتبرأ منك علي فورة .....
وكلاهما مر .. فأيهما أختار .....
قطيع من الثعالب والضباع .....
ولا ينفع معهم التعايش ولا الفرار ....
أيها العالم الغبي الأحمق .....
كفاك كذب ونفاق.. كفاك أعذار ....
قل بصريح القول ومليء الفاه ....
أنك تخشي الحق وتكرة الحقيقة ...
تعرف المشكلة وتعلم لها ألف طريقة ....
لكنك من تخفي و تواري .....
وتذر في الأعين الغبار .....
وترتكب الجرائم غير نادم عليها .....
وكما التمثيل معتاد .....
بعد المشهد تسدل الستار .....
وتدس بين الحقائق سموم حقدك ....
وتنشر الشائعات وتنزيف الأخبار .....
يقودك كرهك ومقتك للرزيلة .....
فتبقي للدماء متعطش .....
فلا تستطيع التريث والإنتظار .....
بيد تبني موانيء مساعدات ....
وبيد ترسل إيها أسلحة الدمار ....
سحق لبشر فقدوا كل سمات الإنسان ....
يفرحون بذبح وإبادة وزهق الأرواح والأعمار ....
يامن ملكت العالم وهما و خيالا ....
وظننت أنة بعقلك و مهارتك يدار ....
يامن بحقدك جعلت كل بقعة فيه ....
صراع ونزاع وجحيم ونار .....
يامن غلبت عليك طبيعتك الحيوانية ....
فصرت متسخ العقل والثياب والنية ....
لا تفاوض معك بعد اليوم ولا حوار ....
فما بيني وبينك من الحين إلا .....
من الأشلاء جبال ومن الدماء بحار .....
أسامة صبحي ناشي
تعليقات
إرسال تعليق