♕ ألم البعد ♕ بقلم الشاعر : محمد سعيد عمر
♕ ألم البعد ♕
خاطبتني بلهفة المشتاق
وقالت: غيابك أدمى الفؤاد؛
والروح أتعبها ويل الفراق،
وناشدتني قائلة: يكفي بُعاد.
قلت في سعادة واشتياق:
أصبحتُ في غيابك كالجماد،
فبعادك يا حبيبتي لا يُطاق؛
كأنه نارٌ أحالتني إلى رماد.
فقالت: ما هنيء لي ولا راق
عيشي، ولا هنأت بنوم ورقاد.
هذه دفاتري، فسأل الأوراق:
كم رسمتُ بها كلماتٍ بالمداد؟
أجبتها: إن شوقي لك دفاق،
أغدقني، أغرقني سيله وزاد.
في سيق الهموم مثل النياق،
نحوي قوافلُ كبيرةٌ الأعداد.
بقلم: محمد سعيد عمر
تعليقات
إرسال تعليق