♕ من السيّء .. إلى الأسوأ ♕ بقلم الشاعر : وديع القس

 من السيّء .. إلى الأسوأ ..؟؟ 

شعر وديع القس


/


منْ دموع ٍ صمتُها يعطيْ الجوابَا


كلُّ أنواعِ السؤالات ِ الصِّعابِ


/


لعبةُ الأقذارِ كانتْ تمتطيهَا


هيئةُ الحيتانِ زعما ً بالصّوابِ


/


يضربُ الإنسانُ فيهَا منْ وقاحةْ


دونَها تبقى الضّواريْ والذِّئابِ


/


طفلةٌ تبكيْ على غصبِ البراءَهْ


والفتى يشكوْ جراحاتِ العذاَبِ


/


والرّجالاتُ الّتيْ كانتْ كِرامَاً


أصبحتْ فيْ دارِها ذلَّ الغريبِ


/


والنّساءُ الجاسراتُ ، غارقاتٍ


تحتَ أخطارِ القوانينِ المريبِ


/


يجرعونَ السمَّ رغمَ الموحشاتْ


والمساكينُ ، أضاح ٍ للضّريبِ


/


أقذرُ الأحكامِ كانتْ في بلادي


أقذرُ الثّوراتِ  حلّتْ  بالنيابِ


/


ليسَ للإخلاقِ فيها من مكان ٍ


ليسَ للإحساسِ فيها من وجوبِ


/


ليسَ في الأعرابِ تاريخٌ  مجيدٌ


ليسَ في الأعرابِ ثوراتٌ الصوابِ


/


ليسَ في الأعراب ِ أخلاقٌ وصِدقٌ


ليسَ في الأعرابِ إكراما ً وطيبِ


/


ليسَ في الأعرابِ نخواتُ الرّجولةْ


ليسَ للأعرابِ ساحاتُ الحروبِ


/


جلُّها كذبٌ وتمليقٌ وجبنٌ


كلّها أشرافُ عهر ٍ في اغتيابِ


/


والنّوايا تسبقُ الإنسانَ جهرا ً


فالمراتِبْ للعميلِ ،  والنّهيبِ


/


أيُّ تحريرٍ تروّجها العروبةْ


أيُّ بنك ٍ يصرفُ القولَ الكذوبِ..؟


/


أيُّ إشراقٍ تراها بالعروبةْ


إنْ يكنْ بولُ البعيرِ ، للطّبابَِ


/


أيُّ إبداع ٍ وعلم ٍ للعروبة ْ


إنْ يكنْ سحرَ المجون ِ ، بالنجيبِ


/


أيُّ إخلاقٍ تسوّقها العروبةْ


إنْ يكنْ غصبُ الطّفولة ْ، بالثّوابِ


/


لا نرى في وجهِهَا لونَ الحيا


زالَها رسمُ البصاق ِ ، والسّبابِ


/


من حقير ٍ سارق ٍ فوقَ الشرّيعة ْ


للعميلِ ، الأحقر ِ ، دونَ الكلابِ


/


ثورةٌ شعبيّةٌ كانتْ  تناديْ


بالمطاليب ِ الجريئه ْ ، والمصيبِ


/


ثورةٌ قامتْ على قولِ الحقيقةْ


سارقوهَا عفّنوهَا بالذّنوبِ


/


سارقوهَا حوّلوها بالجّهالة


ثمَّ أردوهَا قتيلا ً فيْ الغريبِ


/


ثورةٌ بيضاءَ كانتْ في البدايةْ


أشعلوا النّيرانَ فيهَا والّلهيبِ


/


ثورةٌ قامتْ على فكرِ الغيارى


واستغلّوهَا حثالات ِ الذّبابِ ْ


/


ثورةُ العطشانِ كانتْ وجياعٍ


واستغلّوهَا رجالاتِ السليبِ


/


ثورةُ الأطفالِ كانتْ والبراءةْ


واستغلّوها الأفاعيْ والذَئابِ


/


ثورةُ الفلاّحِ كانتْ والمعاملْ


واستغلّوها الحثالى بالذنوبِ


/


ثورةُ الطّلابِ كانتْ والعلوما


واستغلّوها الجهاله بالخطوبِ


/


ثورةُ العمّالِ كانتْ والقيودا


واستغلوهَا بأموالِ النهيبِ


/


ثورةُ الأنوارِ كانتْ والسّلامهْ


حوّلوها للظّلام ِ ، بارتهابِ


/


ثورةُ الإنسانِ كانتْ لانعتاقٍ


فاستغلوها الوحوشُ ، بالغصيبِ


/


دولةٌ حرَّةْ ، أرادوهَا بعلم ٍ


أنّها حلمٌ وصارتْ في سرابِ


/


والصّراعاتُ الدّنيئةْ والضّغائنْ


أمطرتْ أجنادَ شرٍّ  كالذّبابِ


/


دنّسوا أرضَ الرّسالات ِ المجيدةْ


ثمَّ أردوهَا هشيما ً في خرابِ


/


لعبةُ الأقذارِ تمَتْ في حسابٍ


تحتَ ضغطِ الهيئةِ الكبرى عِقابِ


/


غايةُ الهيئاتِ بانتْ في نصوعٍ


طمسُها للنّورِ كيْ تبقى غيابِ


/


غايةُ الغربِ ، تجلّتْ في دمارٍ


تدعمُ الجهلَ المقيتَ ، بالخرابِ


/


غايةُ الغربِ ، تجلّتْ في وضوح ٍ


قتلُها للعلمِ في روحِ الشّعوبِ


/


سيّرتْهَا ضدّ آراءِ الشّعوبِ 


ثمَّ خلّتها دفينا ً في الترابِ


/


واستمالتْ تجلبُ الحقدَ الوفيرا


ترسلُ الجهّالَ سرّا ً للخرابِ


/


ثمَّ دارتْهَا فتيلا ً واشتعالا


ضمنَ أصواتِ الشّعوبِ ، بالحروبِ


/


ولنرى أوطاننا كيدُ الأعادي 


منْ رميم ٍ للدّفين ِ ، فيْ غيابِ .!.؟


/


وديع القس  ـ سوريا




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

♕ يا أنت ♕ بقلم الشاعرة : Meme Rahima

♕ عاااااارب ♕ بقلم الشاعر : طارق سليمان

♕ ليس عربيا أنادي ♕ بقلم الشاعر : عصام جمال