♕ قصاصاتٌ شعرية 194.. تمرُّ بذكراها ♕ بقلم الشاعر : محمد علي الشعار

قصاصاتٌ شعرية 194


تمرُّ بذكراها كبهجةِ صائمٍ


بمأدُبةِ الإفطارِ والشمسُ تغرُبُ


كطشَّطةِ صوتِ السمنِ فوقَ طحينةٍ 


بزبديَّةِ الإطعامِ وهْيَ تُشَرَّبُ ! 


محمد علي الشعار 


21/3/2025


تلكَ الحماقةُ ما أتتْكَ بنفسِها


أنت الذي قد جِئْتَها مُتهلِّلا


وشربتَ بالكفَّينِ آسِنَ مائِها


وقضيتَ عمْرَكَ بالفراشِ مُجنْدلا 


دعْ لومَ ربِّكَ لا تُعاتبْ غيرَ ... 


نفسِكَ أنتَ مَن عشقَ العمى وتجهَّلا


ركبَ الحميرُ عليكَ شوطاً كاملاً


وتمتعوا ما كانَ مِثْلُكَ مركبا


_


بلازما


لقد أصبحَ الصاروخُ إصبعَ كعكةٍ


أمامَ شُعاعٍ واحدٍ وهْوَ يُطلَقُ 


تباركَ إبداعُ اليمانِ علا السما


يُحطِّمُ أُسطولَ الغزاةِ ويُحرُقُ 


_


الوشق


دعا اللهَ رزقاً طيِّبَ الطعْمِ طازجاً


تصيَّدَ في سيناءَ والبيدِ فٱلتحمْ


وللهِ جُندٌ في السماء وفي الثرى


تُهاجمُ أعداءَ الإلهِ وتنتقمْ  


ستبلعُهم أرضٌ وتلفظُهم سما


ويسحقُهم ما تحتَ أقدامِنا العدمْ


سَتلقَونَ جرّاءَ المذابحِ يومَكم


بلحظةِ إعصارٍ ولن ينفعَ الندمْ . 


‌_


البطل الوشق المصري الذي وثب


تحيةَ إكبارٍ لقائدِنا الوشقْ


مروراً بسهلِ أخضرٍ أو منَ النفقْ 


تصيَّدَ في سيناءَ ناباً ومِخلباً


وفتَّشَ عن لحمِ *الأحبةِ فٱرتزقْ


نطالبُ تعيينَ الوفيِّ مُظفَّراً 


رئيساً لنا في كلِّ دربٍ ومُفترَقْ


يئسنا من الحكامِ سادةِ أمرِنا


وفي غيرِ حيواناتِنا لم نعُدْ نثقْ ! 


_


وقالَ لها يا حُلوتي عندَ قهوتي


أماميَ لا تمشي ولا تتوقفي


أُحبُّ ٱرتشافي سادةً دونَ سُكَّرٍ 


إذا شئتِ طيري في فؤادي ورفرفي . 


_


العيد


بُشراكمُ اليومَ الهلالُ رأَوْهُ في


كبِدِ السما خيطاً بكلِّ وضوحِ 


ما شاهدوا حبلَ الوريدِ لطفلِ غزةَ.... 


نازفاً في عُنْقِهِ المذبوحِ ! 


_


الشَعرُ الطائر 


إذا توقَّفَ عن تهدبدِ أُمَّتِنا 


ضاعت بوحلِ حِذاءِ الذُّلِّ هيبتُهُ


صَرِّحْ ولمِّحْ ولا تخرسْ لثانيةٍ


الكلبُ تعلو على الترعيبِ نغمتُهُ 


_


عمر المختار 


بعدَما ماتت بكى . قالوا له : 


ما الذي يُبكيكَ والحُرُّ نبي


قالَ كانت ترفعُ الخيمةَ لي 


عندَما أدخلُ كي لا أنحني . 


_


تعبَ الموتُ فارفعٓ الأرضَ في غزةَ .. 


ربي إلى السما رحمات ِ 


كلُّ شيءٍ بطَوعِ أمرِكَ لا تكسرْ ... 


دُموعَ اليتيمِ والأُمهاتِ 


وٱستحبْ دعوةَ الثكالى بليلي


ولتكنْ تلكَ آخرَ الدعَواتِ .  


_


الوداعُ الأخير 


هذا الوداعُ ولن ترَوْنا بعدَها


يا عُرْبَنا إلا ببابِ الجنةِ


من دمعةٍ حُبلى إلى ثكلى إلى


شكوى إلى بلوى نهايةُ رحلةِ .  


_


من علاماتِ ساعةِ الحقِ فينا 


أن تسودَ القشورُ فوقَ الجذورِ 


إنْ تُردْ رفعةً بدنيا وأخرى


لم تجدْها إلا بطببِ البذورِ . 


_


سماء 


لفاطمَ غُزلانٌ وأشباهُ غُزلانِ 


وذُريَّةٌ للزهرِ تَغنى بنَيْسانِ 


بسطتُ لها حرفي وقافيةَ الندى


تمرُّ على سِحْرِ النسيمِ بألوانِ 


وَلُوْدٌ وَدُوْدٌ مثلُ نخلةِ مريمٍ


تباركَ فيها ساقطُ الرُطْبِ والجاني


ربيعيَّةُ المَمْشى وفَوَّاحةُ الشذا


إذا سارَ فيها الطيبُ سارَ ببستانِ 


وتسألُني ماذا أُسمي ؛ سُموَّها ؟ 


فقلتُ لها : إنَّ السماءَ بأجفاني .  


محمد علي الشعار 


6/4/2025



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

♕ يا أنت ♕ بقلم الشاعرة : Meme Rahima

♕ عاااااارب ♕ بقلم الشاعر : طارق سليمان

♕ ليس عربيا أنادي ♕ بقلم الشاعر : عصام جمال