♕ على ضِفّةِ الجُنُون ♕ بقلم الشاعر : جمال بودرع
/على ضِفّةِ الجُنُون/
و يَسْعَدُ اللّئيم حين يرى..
سهْم القهر يخترق فُؤاديا
و لا يدْري أنّ في ساحة الوغى
صدْري كان له درْعا واقِيَا
يبقى اللّئيم لئيما و لَوْ سعَيْتَ
في حاجته على الجَمْرِ حافيا
أتاني يشْكُو قهْر الدّهْر باكيا.
فَكُنْتُ له الطّبيب المُداويَا..
و في يَوْمٍ "ذي مسْغبة" قَصدْتُه..
فابْتَاع سُمًّا و أيّاهُ سَقانِيا...
على ضفّة الجنون جَثَوْتُ أتْلُو..
تَسَابيحَ خَيْبات و الصّبر لي مُواسيا..
أنْتَظِرُ قَوارِبَ الجُنون لعلّها ترْسُو..
وَ تُحلّق أَحلامي مع النّوارس عَالِيَا..
ذاكَ الّذي كان مِنْ جُبّي يَغْتَرِفُ...
جفّ الجُبُ فاسْتساغ دمْعي الجاريا..
و ما أسفي على غدر الزّمان و لكن..
أسفي على من كنت لخيْباته مُحاميا..
لا تَأْمَنْ لئيمًا إنْ أتاك باكيَا..
فكَمْ مِنْ آمِنٍ لِلِئامٍ لاقى الدّواهيا
. /جمال بودرع
تعليقات
إرسال تعليق