♕ أنا السوري ♕ بقلم الشاعر : منذر حنا
أنا السوري
هاأنذا أداري السقوط
وظلّي يخاف ويأتي اليّ
والمدى أرجوحة
تنوس أمامي وفي ناظري
لاتخافوا رفاقي : عرفت الطريق وحيدا"
بعد الجراح العميقة
وبعد النواح الرهيب
لطفلة فقدت أبويها
لزفرة حرّى ، لذاك الصّبي
ومثل غمام رهيف
حملتني الرياح في كلّ اتجاه
لكنني حفظت المفارق
وبت شجاعا" قوي
وأصبحت أمسك المدى من كتفيه
أشد العنان متى أردت
فيدرج نحوي، وطوع يدي
وأرسل ناظري للبعيد البعيد
وعقلي يدبر كلّ الأمور،
وحدسي مدرّب ، حصيف ، ذكي
وقلبي كما كان ، صلب ، جريء، رقيق وحي
فلا محلّ لديّ لخوف ، سخيف ، دني
فلقد بشمت من الحزن
والدّم الغزير السّخي
فلا فرق عندي ، ان رصاصة جاءت
تئزّ لقتلي ، وفي أذني
فقد تعلّمت أن الحياة بلا نبل
هروب غبي
وأن وقفة عز شجاع
وقول شفيف بهي
هي الفعل الصحيح لعمر شريف هني
والا أنا امّعة في الوجود
تموت وتحيا بخوف وذل ، وصمت ردي
فامّا أعيش كما الحرّ ، طائرا" في الفضاء
وامّا أموت كنذل ، جبان
يعيش الحياة ، ويبقى خائفا" أو عيي
فلا يغرّنّك جسم نحيف
ووجه شحيب ، وعيش رخي
هو العشق ياسيدي للحياة
هو التوق الشديد القوي
هو الحب العنيف لأرضي
لانسانها العريق الذكي
هو الفيض المقدّس لتاريخ طويل
تجلّى في دمي وفي مقلتي
هكذا عركتني الحياة بعنف وصمت
وصلّبت عودي
فأصبح صوتي قويّا"
وعقلي عنيد أبي
أنا ابن المصائب ، سليل الجراح
نتاج الدم العزيز ، الطّهور
فصبرا" جميلا" .... أخي
سنبني عشوش النّسور هناك
لأطفالنا ، صيّرتهم الريح
رجالا"كبارا" ، شبابا" فتي
لا لن أخاف الحياة
ولن يفلح الظلام ولا الموت
بقتلي ، وحجب الحقيقة
ولن يسطيع
تقييد عقلي ، وكبل يدي
31 /3 2018 منذر حنا
تعليقات
إرسال تعليق