♕ برفقة وليد ♕ بقلم الشاعر : يحيي إبراهيم السيد
برفقة وليد
*********
وأغمره بعد بفيض حبي
تراه ينصت لنبض قلبي؟!
توشك عيني أن تدمع
مامن شيء أروع
من أن تترك مع وليد
أن تخص بسرك حفيد
صغير مستغرق في نومه
أمير متوج.. منتهى حلمه
عودة لدفء رحم أمه
ماذا في هذه الرأس
في خوالج هذه النفس
تلك التي مالها من أمس؟!
ماذا ينتظر صاحبها في الغد؟!
في سعيي خلف مزيد من كسب الود
أدنو منه بواحد من أصابع اليد
لتقبض عليه في التو
خمس أصابع نحيلة
أصابع وردية جميلة
مالي في حضرتها من حيلة
تأسرني بما خصها ربي
من نعومة جلد
تعدني بأشهى قبلة
سرعان ماأوشم بها ظهر كف
في صحبة ملاكي هذا
لاأملك إلا أن أتساءل كيف؟!
فبقربه مامن شيء
يمكنه أن يشعرني بالخوف
ثم مابال هذا العطر
الذي باغت مني الأنف
كيف فيه أطعن؟!
كيف لاأوقن به حقيقة؟!
ومبعثه لم تلوث له بعد صحيفة
كما وأني بعده لم أعد أشكو من وجع
لم أعد بعد أبغي منه شبع
فهذا هو إذن مايتحاكون به
شذى عطر جسم الوليد
وأعود في محياه
أمعن النظر من جديد
لأباغت بثغر عذب منمنم
لحاجة صاحبه للرضاعة
في أصبعه يلقم
تراه الآن بماذا يحلم؟!
وأبقى أنا على موعد مع رزق رب
حان الآن وقته
أرنو لأفقه..أدعو لو يغدق رزقه
على والديه من سعته
أليس هو القائل:
_نحن نرزقكم وإياه
أبقى كذلك في انتظار وعده
ماعاد لي من حلم بعده
مالي بعد هذا الكبر
إلا أن يمهلني العمر
لأغرس فيه من الأثر
مايدعو لي به
وقد فارقت هذه الحياة
ماعاد لي بعد من أمل سواه
بقلمي: يحيى إبراهيم السيد
تعليقات
إرسال تعليق