& الغربة & بقلم الأديبة: فريال حقي
الغربة / خانوا العهد يا أمي و غرسوا الشوك في الدروب بتنوع البلايا و المصائب و منازعتنا الحياة في الجسد الوطني المستلب، و الله ما نقدر على دمعات العيون، تدربنا على الإختناق و الإحتراق و الموت تحت شظايا اللهب و الفراق المسعور ووحش الحنين ، تبعثرنا كقطرات الماء و نجوم السماء و رمال الصحراء الذهبية، و رحلنا إلى مدن الآلام و حدود الضياع و خطوط العذابات الإستوائية ، كم يؤلم عشب القلب ما يمتد إليه من الزفرات و الآلام ، أطفالنا تتقاذفهم الخيمة اللآجئة ، وشبابنا إعتلوا عرش الشهادة بعد أن تساوى النور بالظلام وريدهم ينزف دما ينزف شهادة أي طيب ينساب أكرم من وجود الضحايا بدافقات الوريد ، ياسارق الأوطان احمل سوادك وأرحل ، فربوع وطني بالنهار أجمل فالتقرع الأجراس ، وما أدراك أن وطنا يولد من رحم الأحزان، يا وطني المخبأ في ضلوعي و وجداني من منا وطن للثاني . فريال حقي
تعليقات
إرسال تعليق